نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 317
الصمة بأمر من النبي- صلى الله عليه وسلم- في منصرفه من بدر»
، سميت بذلك لأن حجارة جبلها المطل عليها صفراء «2» ، وعلى الخرما والعالية والفارعة، وهذه كلها متصلة، وفي كل منها نخل كثير، وبدر إما اسم العين، أو الجبل على الخلاف المشهور، وأهلها الآن شيعة.
وكان عادة الركب الارتحال منها ثلث الليل الأخير، فأخذ الطلق زوجة السيد طالب الرفاعي نسبا وطريقة، فالتمس من أمير (189 أ) الحاج أن يتمهل إلى طلوع الفجر، فأجابه لذلك، ففرج الله عنها قبل الفجر وأتت بذكر فسمي ببدر الدين، وهذه الامرأة من الأنصار من بني النجار. وهبت علينا وقت الارتحال ريح شديدة عاصفة باردة، فلبس أكثر المحرمين.
[القاع]
وبينهما مرحلة القاع، وهي عبارة عن بر أفيح واسع لا باب فيه والمسافة عشرة فراسخ.
[رابغ]
وتليها مرحلة رابغ بألف فباء موحدة مكسورة وآخر الحروف غين معجمة، وهو واد بين الحرمين قرب البحر، ويرى منه ماء البحر كما شاهدته، وفيه قرية صغيرة ذات نخيل «3» ، وأكلنا فيها البطيخ الأخضر والفصل كانون الأول. ورابغ هذه هي الآن ميقات أهل الشام عند الحنفية سواء مروا على المدينة أم لا، بخلاف الشافعية فإنها ميقات للشامي إذا لم يمر بالمدينة وإلا فميقاته ذو الحليفة.
وليس رابغ هو الميقات الأصلي بل الميقات الأصلي الجحفة بضم الجيم، وهي قرية كانت
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 317